فضائحُ العنّاب

ندى ضمرة
شاعرة أردنية

لونُ الطفولةِ اقتحم حريرَها الأحمر
فأصبحت حبةَ لوزٍ تقشّرت
من قساوة الماضي ولولبة الطريق
قالت:
خائفةٌ أنا
من تفتّح الوردِ في وقت الشتاء
لم أعد نجمةً في سماء
يصعب ألقاها
أصبحت لفافة محاصرة
وورقة في مهب الريح
أنا ورقة في مهب الريح
لكنَّك حلمي الأخضر
ودندنة المطر على وجهي
حين تقول: أحبّك
فما استدليت على رجولةٍ إلا بعطرها.
أرهقها حتى زاد المطر
فعندما تتعلق الفراشات
بذيل فستانها
حينها عشقتها واحتواني التعب
أنت أنثى القلق
أنثى الورق
وبصمت على عنق الكلمات
وانطفاء الكلام
وإشعال الصمت فيك
نظراتي الكسلى
تتسلق فستانك المقصب
فترتدين جسدي
لاهثة أحبّك
شرشف النوم النسائي الكسول
يتكون فيَّ
فيرتديني ويجردني
فألبس صمتك المترع بالخوف
وأنحني مقبّلاً يديّ صغيرتي
فأنا لستُ كالذي يمازحون
الحريق ولم تلمس أيديهم طلَّ الورد
ولست "زئبق"َ يحاول الفرار
من بين يديك
دعيني أغفو وأنا أقرض تفاحة
....
من الحبِّ
نشوانًا
اجعلي الشموعَ فستانَ عرسِك
وأرخي ضفائرك
التي رتبتُها بتعبي
لا تيأسي حبيبتي
فهناك متسعٌ بأن نحتفل
بكأسنا الأول
لقائنا الأول
لنترجم خطوط أيدينا
مثل عرافةٍ صنعت من الانحناء
إكليلًا لعرسك.