إبداع
اللغة
15,Aug,2021
قصة: أماياك تير-أبرامانتس ترجمها عن الروسية: محمود إبراهيم الحسن‏ كاتب ومترجم سوري مقيم في تركيا     ‏"يا لسعادتي العظيمة باللغة الروسية"، صاح صديقي الكاتب "فاردافان فارجابيتيان".‏ ‏"فاردفان" مثلي، ينتمي لثقافتين، أبوه أرمني، وأمه روسية. أمّا أنا فأبي أرمني، وأمي ‏أوكرانية.‏ عائلتانا تتكلمان اللغة الروسية، لقد وُلدنا خارج أرمينيا، لذلك لا نعرف اللغة الأ ..

الأغنية الأبديّة
15,Aug,2021
كتبها: كاميلو خوسيه ثيلا ترجمتها عن الإسبانية: أمل العلي كاتبة ومترجمة أردنية   ‏-1-‏ هل تحسبني مجنونًا؟ كلا؛ أستطيع أن أؤكد لك أنني لست كذلك، لكنني لن أفعل. ولماذا أفعل؟ ‏ألأمنحك الفرصة لتصرخ مثل كلّ مَن يسمعك؟ كلا! مثل الجميع... يحسب نفسه عاقلًا! هي ‏الأغنية الأبديّة نفسها! كلا يا صديقي، لا أستطيع ولا أريد أن أقدّم لك هذه المتعة. يسرني جدًا أن ‏تأتي لزيار ..

أسوار
15,Aug,2021
قصة: إسلام محمود كاتب مصري     أو تظنني سعيدًا يا أبي؟ ‏أبدًا ‏لقد حاولتُ مرارًا وتكرارًا ‏أنْ أنفضَ هذا القلم من الحبر ‏كما يُنفض الخنجر من الدّم ‏وأرحل عن هذه المدينة ولو على صهوة جدار ‏(محمد الماغوط)‏ ‎ ‎كل ليلة يُصدر صوتًا أشبه بسعال مكتوم يعلن به قدومه، تهتزّ الصورة، يُطلُّ برأس ‏دون ملامح، يظهر وجهه مبتسمًا ثم يبدأ في الظهور شيئًا فشيئًا ..

وسط البلد
15,Aug,2021
  قصة: إياد حمّاد إعلامي وكاتب أردني   مجموعة من الصّبية يلاحقون مشرّدًا في وسط البلد، المشرّد يغطي رأسه، يهرب منهم، ‏يشتمهم، يدعو عليهم، يتضاحكون، يتفرّقون، يبقى هو في مكانه، مقابل المُدرَّج الروماني، ‏تحت درج يصعد إلى جبل القلعة. بعد سويعات مجموعة أخرى تلتفّ حوله تغنّي له: "يا ‏مجنون... يا مجنون"، يُكيل لهم الشتائم، يحمل عصًا ملقاة على الأرض، يُطاردهم، ‏يهر ..

المِسمارُ
15,Aug,2021
قصة: ياسر ذيب أبو شعيرة قاص أردني   استيقظَ أهل إحدى المدن على وجود مسمارٍ حديديٍّ منتصب بشموخٍ في أحد الشوارع ‏الرئيسة في المدينة، كان المسمار مزروعًا في الشارع مثل سنبلة قمح، وسِنُّهُ مدببةً ‏وحادّةً جدًا. وعلى الرّغم من وجود علامات الصدأ والاهتراء فيه، إلا أنه كان يقف ‏بهيبة مستندًا على رأسِه المثبَّت بالأرض بقوة. وقف جمعٌ من الناس مندهشين، ‏يتساءلون عن كنهِ ..

سيرة ذاتيّة لحذاء
5,Aug,2021
قصة: باسم سليمان كاتب سوري     تحرَّكَ خطوة إلى اليمين، ثمّ استراح مُفسحًا المجال ليستقرّ قُربَه المتدحرِجُ من ‏فوق إلى مكبّ الزبالة.‏ ضربَ الحذاء بربّاطِه صدغَيْه، بعد أنْ عادَ له اتِّزانُه الذي فقده بسبب الدَّحرجة ‏من فوق، فطفق يزيل الغبار العالق به جرّاء السُّقوط عبر منحدر التلّة، قائلًا: ‏لا بدّ، من أنّه كابوسٌ ألمَّ بي. إنّ القدمين مرآةُ الجسم والفكر، ..

آذار
5,Aug,2021
‏ شعر: موسى صالح الكسواني شاعر أردني   خطيئةٌ‎ ‎كبرى وغربة‎ ‎تئنُّ‎ ‎فيها‎ ‎حجرةٌ وفي‎ ‎وصيدِها‎ ‎العليلِ‎ ‎باسطٌ‎ ‎ذراعيهِ‎ ‎الشتاتْ كمامةٌ‎ ‎بيضاءُ‎ ‎والهواءُ‎ ‎في‎ ‎فضائهِ خديعةٌ‎ ‎سوداءُ‎ ‎قد‎ ‎ذوى‎ ‎بحضنها‎ ‎الهلالُ أوَّلَ‎ ‎الربيعِ‎ ‎في‎ ‎آذار الخوفُ‎ ‎يُمطر‎ ‎السنابلَ‎ ‎التي‎ ‎بكى‎ ‎اخضرارَها‎ ‎الجفافُ في‎ ‎السهولِ‎ ‎الذاهلاتْ الليلُ‎ ‎جا ..

حصار
5,Aug,2021
شعر: محمد ياسين شاعر أردني   من هنا...‏ من خلالِ الحصارِ الذي ضربتهُ التلالُ ‏ على طاعنٍ في الدّجى يترقّبُ نبضَ سِراجْ من هنا امتدَّ جسرٌ من الأمنياتِ لتلك الفِجاجْ لنصفِ المسافةِ بينَ الضّـجيجِ القديمِ ووَهـدٍ أجاجْ هنالكَ خلَّفتُ قلبًا جموحًا وأسكنتُ في خافياتِ المـآربِ روحًا وجئتُ هنا.. ‏ أرقبُ البحرَ من غيرِ روحْ ‏**‏ تركتُ المساءَ الخجو ..

هوِّن عليكَ..‏
5,Aug,2021
  شعر: وردة سعيد الكتوت شاعرة أردنية‎ ‎ warda.email@yahoo.com   أمشي إليك وثوب العذر مهترئُ فكيف مثلي على ذا الدرب يجترئُ   حضأت بالحب شمسًا أشرقت مِقةً وشدّني الطين حتى كدتُ أنطفئُ   تناقض الحب والأوزار واجتمعا رحماك.. رُحماكَ تدري أنني حمأُ   حملتُ أسئلتي للغار معتكفًا أُلقي مخاوف روحي حين أختبئُ         أطبّبُ الور ..

كهلًا في كهفِ الأرض
5,Aug,2021
شعر: عمر أبو الهيجاء شاعر أردني   قبل أكثر من غياب لمّا نامَ الليلُ على الكتفِ نثرتُ القلبَ على مداخلِ البلادِ رُحتُ من بُعد البعادِ أقرأ فراغَ العُمر في الخطوِ مشيتُ يسبقني الصوتُ إلى المنافي وطنٌ يدقُّ أبوابه أكثر من ستين رمحًا ‏ ولم أنتبه لإيقاعِ الرّيح أوّل الطَّوفان لم أنتبه لوجه أمّي في مفرزةِ الطين.‏ وعلى سُنةُ الماءِ الرحيمِ رأيتُن ..