العناصر الزخرفيّة بقصر المشتى

محمد محمود فايد

باحث في الثقافة الشعبية والفنون- مصر

 

لمّا كانت الدولة الأمويّة، قد اتَّخذت من بلاد الشام، التي كانت تابعة للدولة البيزنطيّة ‏من قبل، مركزًا لإقامتها، فقد كان من الطبيعي أن يكون الفنّ البيزنطي أكثر تأثيرًا ‏على الفنّ الإسلامي في العصر الأموي، ومع ذلك فإنَّ الفنّان المسلم بعث الأسلوب ‏الزخرفي بعثًا جديدًا، فبدا في ثوب من الجمال لم يكُن ليوجد من قبل. وتُعتبر ‏الزخارف المحفورة على حجارة قصر المشتى في الأردن أقدم النماذج التي وصلتنا ‏من الحفر الإسلامي. وتجدر الإشارة إلى أنَّ واجهة القصر نُقلت إلى قسم الفنون ‏الإسلاميّة في متحف الدولة ببرلين، والتي كان الإمبراطور الألماني "فلهلم الثاني" قد ‏نقلها خلال زيارته لبلاد الشام، بعد أن أهداها له السلطان العثماني عبدالحميد بناء على ‏توصية من العالم "ستريجفسكي" عام 1903م.‏

 

بانتهاء عصر الخلفاء الراشدين، انتقلت الخلافة العربية الإسلامية إلى العصر الأموي ‏عام 40هـ/ 660م ومقرّها الشام التي استردَّت ما أضاعته من الرَّخاء منذ زمن ‏طويل؛ وأضفي على الدولة طابع العظمة والأبَّهة بما شيَّده الخلفاء من قصور ومنشآت ‏تليق بالعرب؛ حيث بلغت درجة رفيعة من الرقيّ على طريق الحضارة بالاعتماد على ‏المعماريين والفنانين من أهل البلاد، وذلك في إطار من فلسفة العقيدة الجديدة، والطُّرز ‏الأمويّة الناشئة، والتي سادت معظم البلاد الإسلامية لثلاثة قرون. فضلًا عن تأثيراتها ‏المختلفة في فنون المعمار ونظم التشييد والبناء شرقًا وغربًا. ‏

ويعتبر قصر المشتى من أهم الآثار الباقية التي لم تزل تشهد على رقيّ الفن المعماري ‏العربي، وهو يدرج ضمن قائمة القصور الثلاثين المهمة التي أقيمت في بلاد الشام ‏بالعصر الأموي، ومنها: الحير الغربي، والشرقي، وطوبة، والخزانة، وخربة المفجر، ‏وخربة المنية، وعمرة. حيث اكتشفت فيها، الكثير من الآثار التي تشمل جميع الفنون، ‏كالفسيفساء، والزخرفة، ونحت التماثيل، والرسوم المائية، والحفر على الزجاج ‏والخشب والعاج والرخام والجص والحجر. فضلًا عن شمول موضوعاتها لمختلف ‏أوجه الحياة الاجتماعية. ‏

التشكيل المعماري

يقع قصر المشتى في الأردن في لواء الجيزة على مسافة حوالي 32 كم جنوب شرق ‏مدينة عمّان. اكتشفه "لايارد" ‏Layard‏ عام 1840م، وقام بدراسته، فيما بعد، ‏‏"تريس تان" ‏Tris Tan‏. نسب القصر في البداية إلى يزيد بن عبدالملك (101- ‏‏105هـ/ 719- 723م)، ولكن أثبت بعض العلماء بالأدلّة، نسبته إلى الوليد بن يزيد ‏بن عبدالملك (الوليد الثاني) (125-126هـ/ 743-744م) نظرًا لوجود محراب ‏للصلاة فيه، فضلًا عن العثور به على نص تاريخي يؤكد نسبته إليه. ‏

صُمِّم القصر على شكل مربَّع طول ضلعه 144م، وبُني السور من الأحجار الجيريّة ‏وتوجد عند أركانه الأربعة أبراج مستديرة. يدعمه ويزيد تماسكه، وجود 25 برجًا ‏نصف دائريّ. وهو يشبه قصر عنجر بلبنان، ومن التماثل يبدو أكثر وضوحًا بمقارنته ‏مع قصر "خربة المفجر" بالقرب من أريحا، والذي يرجع بناؤه إلى عام 743م بحسب ‏ما ذكره "هاملتون". ‏

يمتاز قصر المشتى بتقسيماته المعمارية، ومعالمه وزخارفه الفنية المختلفة، وينقسم ‏المبنى الرئيس إلى ثلاثة أجنحة:‏

‏-‏ الجناح الأوسط: وينقسم بدوره إلى ثلاثة أقسام: القسم الشمالي، والقسم ‏الجنوبي، ويضمّان الأبنية الرئيسة. أمّا القسم المتوسط، فيشكل صحن أو ساحة ‏مكشوفة. ‏

‏-‏ الجناح الشمالي: كان مقرًّا للخليفة. ‏

‏-‏ أمّا الجناح الجنوبي: فيتكوَّن من ممرّات وغرف ومسجد، ويحتوي على ‏المدخل الوحيد الذي تزيّنه من الخارج واجهة مزخرفة. ‏

تنتهي الأجنحة الثلاثة، بقاعة العرش المزوَّدة بثلاث حنايا كبيرة نصف دائرية.‏

يشبه مخطَّط "المشتى"، مخطط قصر "الطوبة" الذي يعود إلى التاريخ نفسه، وفقًا ‏لـ"كريزويل"، لكن بأبعاد صغيرة. وهو من القصور الحصينة بأسواره وأبراجه، حيث ‏انتقلت هذه الصفة (الحصينة) في القصور العربيّة بشخصيّتها المعمارية الأصيلة إلى ‏الحصون والأبنية المعمارية الغربيّة عن طريق الحروب الصليبية، فضلًا عن أنَّها ‏‏"كانت قد تجلَّت في بناء الرباطات غربًا، ووضحت في حصن كاستيلليجو دو مرسي ‏‏(مرسيه) الذي يرجع تاريخه إلى القرن الحادي عشر والثاني عشر. ويصل إلى هذا ‏الشكل أيضًا، قسم من قصر الحمراء كان قد أنشأه الملك محمد الخامس (1353- ‏‏1391م)"(1). ‏

بُنيت جدران قصر المشتى من الطوب المشوي مثل جدران قصر الطوبة. فضلًا عن ‏وجود بعض العناصر الفنية والزخارف التي تشبه زخارف قبّة الصخرة.‏

الأساليب الفنيّة

تكاد تكون العناصر الزخرفية الهندسية والنباتية والحيوانية، واحدة في جميع الفنون، ‏لكنها تختلف في الأساليب الفنية والتطبيقية التي يعالج بها الفنان كل عنصر منها، ‏وذلك، طبقا لطبيعة العصر والأمكنة التي عاش فيها. حيث قام الفن الإسلامي على ‏أسس من الفنون البيزنطية والساسانية، وتميَّز ببعض خصائصها التي لعلَّ من أهمّها: ‏

‏-‏ امتياز وحدات الزخارف النباتية بمحاكاة الطبيعة، مثل: كوز الصنوبر، ‏وعناقيد العنب في الفن البيزنطي.‏

‏-‏ امتياز الوحدات النباتية بمحاكاة الطبيعة، والترميز بها، مثل: التعبير بالأوراق ‏الثلاثية، وثمار الرمّان والفراولة، ورمزيّتها إلى أشجار وثمار الحياة في الفن ‏الساساني.‏

وتعتبر هذه الخصائص والوحدات، من ضمن ما قام عليه فن الزخرفة الإسلامية في ‏العصر الأموي، وذلك مثلما حدث في إبداع: فسيفساء قبة الصخرة، والجامع الأموي ‏بدمشق، وفي رسوم الفريسكو بقصر عمرة، وفي قصر الحير الغربي، وفي الزخارف ‏الحجريّة بواجهة قصر المشتى.‏

ولمّا كانت الدولة الأمويّة، قد اتَّخذت من بلاد الشام، التي كانت تابعة للدولة البيزنطيّة ‏من قبل، مركزًا لإقامتها، فقد كان من الطبيعي أن يكون الفن البيزنطي، أكثر تأثيرًا ‏على الفن الإسلامي في العصر الأموي. وعلى الرّغم من أنَّ الفنان المسلم، "لم يكن ‏مبتدعًا للوحدات والقيم والأشكال النباتية والحيوانية والهندسية، إلّا أنه لا سبيل إلى ‏إنكار مقدرته في طريقة رسمها، وتوزيعها والتأليف بينها وتنسيقها تنسيقًا تبدو معه ‏وكأنها أبدعت لأوَّل مرَّة، حيث وصل إلى المهارة في ذلك من خلال تقسيمه وتحليله ‏لها، فكان تارة يرسمها متشابكة، وتارة ثانية متداخلة، وتارة ثالثة متلاحقة، ورابعة ‏متباعدة"(2). ‏

ومن ثم، نستطيع أن نقول: إنَّ هذا الأسلوب الزخرفي، قد بعثه الفنان المسلم بعثًا ‏جديدًا، فبدا في ثوب من الجمال لم يكن ليوجد من قبل. وقام برسم الأشجار والأزهار ‏والأوراق والثمار والطيور والحيوانات بعد تحويرها تحويرًا كادت تفقد معه ‏شخصيّتها. كما نفَرَ من وجود فراغات على سطح زخارفه، فقام بتكرار الوحدات ‏الزخرفية دون أن يتوقَّف عند حدّ معيَّن، بحيث لا تملّها العيون. ‏

أقدم نموذج إسلامي

تُعتبر الزخارف المحفورة في الحجر الجيري بالواجهة القبليّة لقصر المشتى والتي يقع ‏بها المدخل، أعظم ما في القصر من الناحية الفنية، و"أقدم النماذج التي وصلتنا من ‏الحفر الإسلامي، حيث تشتمل على أشكال حيوانيّة ونباتيّة وهندسيّة"(3)، وهي تختلف ‏عن زخارف الجص النافرة بقصر خربة المفجر. حيث يتَّضح منها، التأثر الكبير ‏بالفنون الساسانية من جهة، والفنون الهلينية والبيزنطية من جهة أخرى والتي كانت ‏سائدة في بلاد الشام، عدا عن أنَّ هذه الأعمال كانت من صُنْع سكّان البلاد الأصليّين ‏الذين دخلوا الإسلام أو الذين استمرّوا على دينهم. ‏

نُقلت واجهة القصر إلى قسم الفنون الإسلامية في متحف الدولة ببرلين، والتي كان ‏الإمبراطور الألماني "فلهلم الثاني" قد نقلها خلال زيارته لبلاد الشام، بعد أن أهداها له ‏السلطان العثماني عبدالحميد بناء على توصية من العالم "ستريجفسكي" عام 1903م، ‏حيث تمَّ افتتاح المتحف عام 1932م، وأعيد ترميمه بعد الحرب بإشراف العالم ‏‏"كونل". ‏

يبلغ ارتفاع الواجهة الحجريّة الشهيرة ستة أمتار، ولم تزل محفوظة بحالة جيدة حتى ‏الآن، وتمتاز بكثافة زخارفها التي تحتوي على نوعين من النحت الزخرفي، هما:‏

‏-‏ النحت المُجرَّد: وهو عبارة عن أشكال نباتية أو هندسية مجردة. وهذا النوع، ‏يعتبر من الزخارف التي تمثل بداية الرقش العربي ‏Arabesque‏. ‏

‏-‏ أمّا النحت المشبّه: فهو يحاكي، في أسلوبه وطريقة تنفيذه، بعض العناصر ‏والطيور والحيوانات. ‏

وهذه الواجهة، "تغطي القسم الأمامي للبناء الأوَّل الذي يتضمَّن البوّابة الرئيسة. ‏ويتألف هذا القسم من برجين دائريّين وبرجين مضلّعين (5 أضلاع) وبينهما جدران ‏على جبهة عرضها ستون مترًا. وتغطي الزخرفة جميع أرجاء هذه الواجهة وبشكل ‏كثيف ابتداء من القاعدة 47سم، ثم العتبة 1,28، ثم ألواح الجدار 2,95سم يعلوه ‏طبان 90سم. وتتألف ألواح الواجهة من مساحات مثلثة، يحد ضلعيها المتساويين إطار ‏زخرفي ممتد ومتصل على طول الجبهة بشكل منكسر، وكل مثلث يحفل بالزخارف ‏النباتية والحيوانية، وفي وسطه زهرية كبيرة من ست حنيات في المثلثات القائمة إلى ‏أسفل، أو مسدس زخرفي في المثلثات القائمة إلى أعلى"(4). يُلاحَظ أنَّ تصاميم ‏زخرفتها، "تختلف من جهة إلى أخرى، فبينما نجد بعض التصاميم الزخرفية متأثرة ‏بالساسانية، مثل: الحيوانات المتقابلة والمتدابرة، والأجنحة المزدوجة والشمعدانات. ‏فإننا نجد أيضًا، بعض التصاميم ذات الطابع الهلليني. ويزخرفها أيضًا، زخارف ‏حجريّة على هيئة مثلثات ما بين معتدلة ومقلوبة، في داخل كل منها حفر بارز على ‏شكل وردة. فضلًا عن تداخل واختلاط أساليب الزخرفة الهلينية والساسانية ‏والقبطية"(5)، ويمكننا بشكل عام، "تقسيم هذه الزخارف إلى أربع مجموعات:‏

‏1-‏ ثلاث مجموعات تتميّز بالخصائص التالية: تقسيم المنطقة إلى قسمين- اقتصار ‏الأشكال على الطير فيما عدا القطعة ذات الرأس البشري في رأس المثلث- ‏امتلاء مثلثي الجزء الأسفل، بأربع دوائر متماسكة وتسع متقاطعة بالترتيب.‏

‏2-‏ سبعة مثلثات فيها حيوانان متجابهان، بعض منها خرافي.‏

‏3-‏ ثمانية مثلثات تسودها لفائف الكرمة، وهي نباتية فقط.‏

‏4-‏ مثلثان خليط عجيب من العناصر الزخرفية المخروطية لكيزان الصنوبر، ‏والنخيلات المجنّحة"(6).‏

تختلف زخارف الجانب الأيسر عن زخارف الجانب الأيمن. و"يرى كريزويل، أنَّ ‏نوع الزخرفة في القسم الأيمن من البوابة يختلف عن الزخرفة في القسم الأيسر، وأنها ‏نتيجة مدرستين فنيتين مختلفتين"(7). أمّا المثلثات التي تقسم الواجهة، سواء القائم منها ‏على قاعدته، أو على إحدى زواياه، فقد نقش في وسط كل منها شكل زخرفي يمثل ‏وردة في قلبها رسمت مراوح نخيليّة، وكيزان صنوبر، ونجوم صغيرة، وأزهار ‏لوتس. حيث تعود "الأهمية الكبيرة للقصر إلى روعة الزخارف التي تحلّي واجهته، ‏فهي ترتفع إلى نحو ستة أمتار، فوق قاعدة منخفضة، وسطح الجدار الأوسط لهذه ‏الواجهة مقسَّم إلى مجموعة من المثلثات يقوم بعضها على قاعدته والآخر على زوايا، ‏وسط كل مثلث من هذه المثلثات زخرفة على شكل وردة في قلبها رسوم نخيليّة، ‏وأزهار اللوتس، ونجوم صغيرة"(8).‏

يُلاحَظ أنَّ "المثلثات القائمة على قاعدتها قد أنجزت، أمّا المثلثات الأخرى فأغلب ‏أجزائها لم تنجز. وأنَّ عشرة من المثلثات خالية من رسوم الطير والحيوان، وفي ‏بعضها رسوم زهور مركّبة، ومراوح نخيلية وفروع نباتية وعناقيد عنب. ويوجد في ‏‏12 مثلث، رسوم طير وحيوانات طريفة تخيُّليّة، وحقيقيّة"(9). أمّا ظاهرة الاختلافات ‏الزخرفية في تشكيل واجهة القصر، وعدم إتمام الجانب الذي يحتوي على أشكال ‏حيوانيّة، فقد اختلف علماء الآثار في تفسيرها. ويرجح بعضهم، قناعة صاحب القصر ‏بتنفيذ القسط الأكبر من الزخارف النباتية في باقي الأجزاء، لكراهية تصوير الكائنات ‏الحيّة في الإسلام. بينما يرى "هرتزفيلد"، أنَّ الفرق بين الزخارف بالمثلثات المختلفة، ‏يعود إلى أنَّ الصنّاع لم يكونوا من جنس واحد، إذ اشترك فيها صُنّاع وفنانين من ‏سوريا والعراق ومصر. من ناحية أخرى، يختلف زكريا شريقي مع هذه الرؤية، حيث ‏لا يعتبرها سببًا في اختلاف الأشكال الزخرفيّة نظرًا لوجود سببين: ‏

‏-‏ الأوَّل: أنَّ ذلك يخالف أصول ومقوّمات الزخرفة العربيّة التي قامت على ‏الوحدة والتكرار والتماثل من جهة، ولأنَّ اختلاف الصُنّاع والفنانين، لا يعني ‏أن يُترك العمل الفني لكل صانع يعمل فيه بشكل عشوائي ووفقًا لأهوائه ‏الشخصيّة والمزاجيّة وأساليبه الفنيّة، بل عادة ما كان يوجد تنسيق معيَّن، ‏وخطة متكاملة يتم العمل الفني في ضوئها، لاسيّما إذا كان عملًا فنيًّا خاصًّا ‏بالشخصيّة الأولى في الدولة، وإلّا كانت النتيجة عملًا فوضويًّا يخلو من ‏أصول ومقوّمات فنّ الزخرفة العربيّ. ‏

‏-‏ الثاني: إذا كان أمر الفنون متروكًا دون دراسة، لما كانت قد ظهرت تلك ‏التشكيلة المهمّة من الأعمال الفنيّة بأسلوبها الإبداعي المميَّز، وشخصيّتها الفنيّة ‏الموحَّدة. يثبت ذلك، أنه على الرغم من وجود أعمال لا تُعدُّ ولا تُحصى من ‏التحف الفنية، والآثار الزخرفية وأعمال التزيين حتى تلك التي اشترك في ‏إبداعها فنانين من بلاد عدة، كانت متكاملة متماثلة، وموحَّدة لدرجة الروعة.‏

وفيما يختصّ بمدى قناعة الخليفة (الوليد الثاني) بتحريم التصوير، فالملاحظ أنَّ هناك ‏أعمالًا كان الفنانون قد شارفوا على الانتهاء منها، فإذا كان قد اقتنع بتحريمها لاندفع ‏إلى تدميرها أو إبعادها أو تغييرها بما هو غير محرَّم وليس الإبقاء عليها. خاصة أنَّ ‏الخلفاء الذين سبقوه، أو الذين جاءوا بعده، لم يكن لهم مثل هذه المواقف، وإلّا لما بقيت ‏لنا هذه المجموعة من آثار التماثيل والتصاوير الآدميّة والحيوانيّة من العصر الأمويّ ‏تحديدًا. ‏

 

 

الهوامش والمراجع:‏

‏1-‏ د.عفيف بهنسي: جمالية الفن العربي، المجلس الوطني للثقافة، الكويت، 1979، ‏ص137.‏

‏2-‏ د.سعاد ماهر: الفنون الإسلامية، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2005، ص321.‏

‏3-‏ د. حسن الباشا: مدخل إلى الآثار الإسلامية، دار النهضة العربية، القاهرة، 1981، ‏ص244.‏

‏4-‏ د. عفيف بهنسي: ص58.‏

‏5-‏ د.حسن الباشا: ص226.‏

‏6-‏ زكريا شريقي: الفن العربي الإسلامي الجذور والمؤثرات، وزارة الثقافة، الهيئة العامة ‏السورية للكتاب، دمشق، 2012، ص380.‏

‏7-‏ د.عفيف بهنسي: الفن العربي الإسلامي بداية تكوينه، دار الفكر، دمشق، 1983، ‏ص160.‏

‏8-‏ د. عبدالعزيز حميد، ود.صلاح العبيدي، الفنون الإسلامية العربية، وزارة التعليم ‏العالي، بغداد، 1979، ص66. ‏

‏9-‏ د.زكي محمد حسن: فنون الإسلام، دار الرائد العربي، بيروت، 1998، ص48،53.‏