عتاب

 

شعر: أحمد تمساح

شاعر مصري

ahmedtemsh@yahoo.com

 

 

من عين الشمس  ‏

الكلمةُ في أوَّلِ الرّوح ‏

في آخرِ البدن لا أدري ‏

تنزُّ من مَسامي وجعًا       ‏

وتشدُّ أهدابها من عين الشمس.‏

 

هالوك  ‏

كنتُ في منتصفِ البَدن ‏

فسالَ الدمعُ على كفي قصيدة ‏

فقالَ التاريخُ لي: يا ابن الجرحِ والزيتون ‏

تعال.. ‏

مَن لاكَ الهالوك هَلك.‏

 

حلم     ‏

قالت لكَ أنتَ الضوء والحنّاء والبيادر

والطير المهاجر

فاحلمْ ..‏

يا ابن الوجع القصيدة.‏

 

موج         ‏

إذا الموجُ تخلّقَ ونامَ على وجع الرِّمال ‏

سأُغنّي للوَدَع ‏

وأميلُ على أجنحةِ النَّوارس.‏

 

قامة    ‏

سأدخلُ في وطن القصيدة ‏

أفردُ قامتي في الريح ‏

وأمرُّ علي القدسِ أهلّةً وزيتونًا ووجعًا ‏

وأزلزلُ النبضَ فيّ.. ‏

‏ ‏

ملامح     ‏

ماذا تريدينَ منّي - أيتُها القصيدة ‏

غيرَ العشقِ النبي ‏

وأن أهزمَ الوجعَ الذي تمْ ‏

وأن أتهجّى ملامحي باتِّساعِ الروح والكون.‏

 

الروح     ‏

الروحُ ‏

شقَّتْ قِميصها في تيهِ البدن ‏

زرعتْ صِبارها في البلاد ‏

قلتُ لها: تعالي لغةً وصُبّي الكونَ في رئتي قصيدة.  ‏

 

بوح        ‏

كلَّما راودكَ الحنين ‏

قصَّ رؤياكَ على القطوف ‏

واقطفْ البوحَ  نغمًا ‏

ينسابُ في بستانها والديار.  ‏

 

ملحمة ‏

ليتَ القصيدةَ تأتي ‏

وأنا نيلها المحروم ‏

سأبكي على أعتابها وأصيرُ ملحمةً عندَ اللزوم. ‏

شمعة محترقة   ‏

الروحُ مرآتها في الحدقة ‏

والكلمةُ تسكبُ أناتَها على الورقة

والأرضُ لها أن تنامَ على كتفي غربةً ‏

ووداعًا ..‏

وألف شمعةٍ مُحترقة.  ‏

‏ ‏

لغة جديدة ‏

سأقطنُ في جبِّ القصيدة ‏

وأغنّي للعالم لغةً جديدة ‏

فأنا ضوءُ النجوم ‏

أنا شموخُ النخيل ‏

وأنا الموجُ الذي تخلّقَ عندَ الفنار.‏

 

لمعان  ‏

الحكمةُ تسكنُ في قلبِ الياقوتِ ‏

وفي ضوءِ النهار ‏

فاغرقْ في بِحرها النورِ والنوار

اسألها لِمَن  تتفتَّح الأزهار؟

لِمَن ينبت الشوكُ والصبار؟ ‏

لِمَن يغني الموجُ عند الفنار؟ ‏

فارحلْ لمدائنِ الحرفِ المشتعلِ في البراح ‏

ارحلْ.. ولمعانُ الذهبِ في النار.‏