- معمارُ المدينة العربية بين التراثِ والحداثة

علاء حليفي
مهندس معماري وباحث من المغرب.
تُعتبر العمارة أحد أهم مظاهر الحضارة الإنسانية، فهي تعبير حي لهُوية أي مجتمع وتاريخه، إذ تعكس قِيمَهُ وتجلياته الفكرية والاجتماعية والاقتصادية وحتى المادية، بحيث تنمو وتتطور داخل مساحة مكانية معينة هي المدينة، التي تعد على حد تفسير ابن خلدون في نظريته للعمران، مقياساً للحضارة وأفضل وسيلة لفهم تاريخ المجتمع.
وقد شهدت المدينة العربية مثل كل حواضر العالم، تحولات وتغييرات جمة في شتى الميادين، منذ نشأتها حتى يومنا الحالي، نذكر منها التأثيرات الخارجية، الهجرات، الحملات الاستعمارية الأوروبية، وعدة أشكال أخرى من التلاقح والانفتاح الثقافي، حيث أنَّ المدينة العربية كما نراها اليوم، هي نتاجٌ تراكميٌّ ومتنوعٌ لكل ما مرّت به منذ ظهورها.
كل هذه التغييرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي عاشتها المجتمعات العربية، والتي أثّرت بشكل مباشر على تخطيط مدنها، جعلت من العمارة العربية أحد أكثر الظواهر الحضارية تعقيداً، حيث نجد اليوم أنَّ المدينة العربية هي عبارة عن تكتل غير متجانس للمباني والنسيج العمراني، لا يعكس هُوية أو فلسفة محددة، لكن هل يعني هذا التنوع في المعمار العربي فقداناً للهُوية؟.
تُعدُّ مسألة هُوية المدن العربية من القضايا الإشكالية التي تتم معالجتها حاليًا، حيث تتعدد الرؤى والأسئلة، حول العلاقة الجدلية بين التراث والحداثة، وبين المحلي والعالمي، فما أصل هذه الأسئلة؟ وهل تعيش العمارة العربية أزمة هوية حقًا؟

 

 

 

 

 

1- بين الحداثة والتراث: ناطحة سحاب زجاجية حديثة جنبا إلى جنب مع سور أثري يعود تاريخه لقرون
• التحوّلاتُ العمرانية لنسيج المدينة العربية
يتشكل النسيج العمراني للمدن العربية من مجموعة متنوعة من الأصول والأنماط المعمارية، التي نشأت وتطوّرت على مدى قرون عبر العديد من العوامل الاجتماعية والجغرافية والثقافية. لكن بشكل عام، أغلب هذه المدن تتشكل من جزئين أساسيين، مختلفين شكلاً ومضموناً: المدينة التقليدية بأحيائها القديمة، والمدينة المعاصرة ذات الأنماط المعمارية الحديثة.
المدينة التقليدية، التي في الغالب ما تعتبر اليوم بالجزء التاريخي من أي وسط حضري، لها نسيج خاص بها، بأزقتها الضيقة المتعرجة، وأحيائها شبه المعزولة والداخلية، وأسواقها الخطية، ومنازلها ذات الأفنية، كما نجد بها مناطق عامة متخصصة ذات وظائف اجتماعية متميزة توازن احتياجات المجتمع الصغير. هذه المدن التقليدية غالباً ما كانت تتمركز حول المنشآت الدينية، كما تطوّرت بطريقة أكثر عضوية أو عفوية، إذ، بدلاً من أن يتم تصميمها بشكل نهائي طبقاً لمخطط كامل، كانت تنمو هذه المدن شيئاً فشيئاً وفقًا لاحتياجات السكان.

2-أسوار المدينة القديمة التقليدية لمدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب.

في حين أنَّ المدينة الحديثة، هي المدينة الإسمنتية، ذات الأنماط والرؤى المعمارية الحديثة الشبيهة بالمدن الغربية، تكتسي طابع الضخامة في شوارعها وبناياتها وحتى كثافتها السكانية، هذه المدن تطورت مع الثورة الصناعية وظهور الخرسانة المسلحة التي خولت تقدماً لا مثيل له في تقنيات البناء، والحصول على طوابق أكثر علواً تُناطِح السحاب. كما أنَّها مازالت تزدهر يوماً بعد يوم مع تطور التقنيات، والاكتظاظ السكاني المتزايد الذي يؤدي إلى التمدد العمراني.
كلا المدينتين تختلفان في أشياء عدة غير أشكال ومواد البناء أو المساحات، حيث أنَّ لكل منهما نظام عيش خاص، فالمدينة التقليدية تتميز باقتصاد متوسط الدخل يتمركز غالباً حول التجارة، ونظاماً اجتماعيًّا تشاركيًّا، بمنازل تعيشها عائلات كبرى من الجد حتى الحفيد، وكذا مساحات مشتركة وسط الأحياء، وعلاقات جوار أكثر انفتاحاً. في حين أنَّ المدينة الحديثة، تتميّز بالتنوع اقتصادي، ومتوسط دخل أكبر بكثير، وعلاقات اجتماعية أقل انفتاحاً على الآخر، يمكن نسبها بشكل جزئي إلى التصميم العمودي للبنايات الذي لا يتيح مساحات اللقاء والعلاقات الاجتماعية سواء بين أفراد العائلة أو الجيران.



3-الأحياء الحديثة لمدينة الدار البيضاء، ذات الطابع الفرنسي

يمكن النظر إلى المدينة العربية اليوم على أنَّها مزيج متكامل لثقافات متعددة لأنَّها كانت على اتصال بالعديد من الحضارات، مما أدى في النهاية إلى الشكل المورفولوجي المتنوع والمشترك لنسيجها العمراني. لكن بالعودة إلى أصول هذه البنية، سوف نجد أنَّ المواقع الأصلية للمستوطنات العربية ظهرت لأسباب مختلفة نذكر منها توافر الموارد الطبيعية مثل إمدادات المياه، ووجودها بالمواقع والطرق التجارية، وأحيانًا بفضل أهميتها الدينية. لكن كيف تطوّرت هذه المدن العربية معمارياً لتصير كما هي عليه اليوم؟
بالعودة إلى التاريخ، سوف نجد أنَّ دخول العثمانيين إلى العالم العربي في أوائل القرن السادس عشر، قد شكّل نقطة بداية التحول في بنية المدن العربية، حيث أنَّ نظام حكمهم المركزي والموحد، كان له أثر كبير على بنية وتصميم مدنهم آنذاك، فبعدما كان لكل من البلدان العربية طابعها الخاص، فرض العثمانيون نماذج معمارية موحدة من تصميم "سنان آغا"، أحد أكبر المعماريين العثمانيين في تلك الحقبة، شُيدت من اسطنبول ليتم نسخها فيما بعد في بلدان عربية أخرى، في شكل من أشكال الاستعمار الحضري.
حتى بعد سقوط العثمانيين، سوف تستمر عملية استيراد النماذج والمبادئ المعمارية من الخارج وتطبيقها بالعالم العربي، لكن بشكل أكبر، مع اقتحام الأوروبيين لجميع الممتلكات العربية للإمبراطورية العثمانية، حيث شيّد الأوروبيون في مستعمراتهم العربية المباني على غرار التصاميم المعمارية الأوروبية، فقد كان هدفهم الاستقرار وبناء مجتمعات تمثل في جوهرها مرآة لأوطانهم. في الواقع، يمكن للمرء أن يكتشف ذلك بسهولة في جميع المناطق الحضرية العربية تقريبًا، حيث نجد في أغلب البلدان التي طالها الاستعمار، أجزاء من المدن تحت اسم "الحي الكولونيالي"، بالأنماط المعمارية الحديثة نفسها؛ مثل الآرت ديكو(Art déco)، والآرت نوفو(َArt nouveau).
في بعض البلدان التي عاشت الاستعمار مثل المغرب، تم تنفيذ استراتيجيات حضرية لفصل السكان الأصليين عن مالكي الأراضي الأوروبيين الذين عاشوا في المدن العربية آنذاك، هذه السياسة التي أصدرها الجنرال "هوبير ليوطي"، أول مقيم عام فرنسي في المغرب، حيث وضع رفقة مهندسه، "هنري بروست"، خططًا لمدن مراكش وفاس ومكناس والرباط والدار البيضاء. حاولت بعض هذه المخططات فصل المدن القديمة وعزلها عن الأحياء الكولونيالية الحديثة، بشوارعها العريضة والمستقيمة والمباني السكنية والمساحات الخضراء وساحاتها التي كانت تعمل أحيانًا كطوق محيط بالمدن القديمة.
حتى بعد الاستقلال عن الاستعمار الأوروبي، تم تجاهل العمران العربي الأصيل، إذ أنَّ أول جيل من المعماريين العرب، تلقى تعليمه بأوروبا، فكانت تصاميمهم شبيهة بتلك التي درسوها، بالمبادئ والنظريات نفسها التي تلقوها دون تعديلها لتناسب البيئة المحلية العربية، حيث انصب تركيزهم على الحداثة والتقدم بدلاً من التكييف والملاءمة. في غضون ذلك، أصبح هؤلاء المعماريون

 


4-الأحياء الكولونيالية بمدينة القاهرة

معلمين لجيل جديد من الطلاب العرب في الجامعات المحلية التي أخذت تظهر شيئاً فشيئاً في المدن العربية، وبالطبع، فقد ركّزوا على تدريس النظريات والنماذج المعمارية الغربية، فكان الجيل الثاني نسخة للجيل الذي سبقه، بل حتى أنَّه أسهم في استيراد كل ما تم إنشاؤه حديثاً بأوروبا، من تيارات حداثية ومبادئ جديدة، في حين كانت هناك محاولات قليلة للتنظير حول العمارة الإسلامية، أو لخلق هُوية محلية للمدينة العربية.
• المدينة العربية وإشكالية الهُوية
بعد أن حددنا الأصول التاريخية للنسيج العمراني الحالي للمدينة العربية، سوف نجد أنَّ كل هذه التراكمات التاريخية كانت لها آثارٌ واضحة على بنية وعمارة مدننا العربية اليوم، منتقلة من مركز حضري تقليدي، إلى المدينة الحديثة ذات الأصول الغربية، حيث فّسّر البعض أنَّ التغيرات العمرانية قد شكّلت تداعيات غير مباشرة على الهوية والثقافة العربية. فأين تتجلّى الهُوية الحقيقية للمدينة العربية؟ وهل تعني الحداثة بالأساس، التخلي عن هذه الهُوية؟
الهُوية تشكّل مفهوماً شاسعاً، لكنَّها بشكلٍ عام تعتمد على وجود لغة وحدود جغرافية وثقافة مشتركة لمجموعة ما. يعتمد الناس على نقل هذه الثقافة من جيل إلى جيل عبر استخدام اللغة المشتركة، مع كل التأثيرات والتحوّلات التي تعيشها. بينما يعتمد مفهوم الهُوية في الهندسة المعمارية على المبدأ النظري القائل بأنَّ العناصر والأشكال المعمارية تعكس أسلوب حياة المجتمع، بما في ذلك العادات والتقاليد وطرق التفكير والمعتقدات الدينية والمبادئ الأخلاقية والقيم الاجتماعية. لكن كمعماري، لطالما تساءلتُ لماذا لا تطرح إشكالية الهُوية المعمارية سوى في العالم العربي الإسلامي؟ بحيث أنَّ لا أحد يتحدث عن هُوية معمارية مسيحية أو يهودية، فما أصل هذه القضية، وهل تشكل أزمة حقاً؟
تعود أصول سؤال الهُوية المعمارية العربية بالأساس إلى التفاوتات العمرانية التي تعيشها المدن العربية، حيث تبنت أنماطاً معمارية حداثية، لم تنتجها مجتمعاتها، والتي قد تبدو معاكسة لتقاليدها وثقافتها، إذ أنَّ معظم هذه المباني الحديثة التي تم إنشاؤها لا تتناسب مع الظروف البيئية والثقافية للمدن العربية، حيث تعتمد على لغة وخصوصيات العمارة المستوردة والمفردات التي تطمس الهُوية المحلية، في حين أنَّ التصاميم العربية التقليدية، كانت مصممة لتناسب البيئة المحلية بثقافتها، اقتصادها ومناخها.
في خضم هذه الإشكالية التي تحيط بالعمارة العربية، نجد إجابتين للأمر، هناك من يحاول طمس العمارة الحديثة والتمسك بالعمارة الأصيلة، بعض هذه التجارب ترتكز على استعارات للنماذج القديمة، لكن بمواد حديثة مثل الإسمنت والفولاذ، وهو ما قد لا يكون أصيلاً مئة في المئة. كما هناك من يجمع بين الاثنين، تحت شعار "العمارة العربية بين الأصالة والمعاصرة"، وهي ممارساتٌ يتمُّ فيها مزج الحرف واليد العاملة التقليدية والمواد الأصلية مع التكنولوجيا الغربية المستوردة، في غالبية الأمر تنجح هذه المشاريع في تسويق صورة أو فكرة ما، لكن في أحيان كثيرة تسقط في فخ "الفلكلور"، إذ أنَّ التمسك بإنشاء عمارة حداثية وأصيلة في الآن ذاته، قد تبخس من قيمة هذه الأخيرة، معتبرة إيّاها مجرد شكليات تقليدية من أقواس وزخارف، في حين أنَّ العمارة العربية هي أكبر من أن تُلخص فيما هو مادي.
السؤالُ والإشكالية الحقيقية التي تحيط بالعلاقة الجدلية بين الحداثة والتراث في المدينة العربية، هي أكثر أهمية من أن تُختزل في مجرد سؤال نظري مثل الهُوية، ربما من الجدير طرح القضية بعمق في ميدان العلوم الإنسانية، إلا أنَّه فيما يخصُّ ميداناً تطبيقيًّا مثل العمارة، السؤال الذي يجب أن يرافق تبني المعمار العربي للحداثة، هو سؤال "المحلية" ثقافةً ومُناخاً؛ لأنَّ الإشكالية الحقيقة التي تحيط بموضوع الحداثة والهُوية المعمارية العربية، هي أكثر عمقاً وبُعداً عن كل ما هو شكلي، فقد شكّل إدخال العمارة الغربية إلى المدن العربية مشكلة كبيرة؛ لأنَّ العمارة الحديثة بكل مبادئها، صُمّمت لتلائم احتياجات بيئة تتميز بمناخ يختلف كليًّا عن البيئة السائدة في معظم أنحاء الوطن العربي، حيث تمثل الأراضي الصحراوية ما يناهز 91٪ من مساحة الأرض العربية، لذا فقد كان استيراد العمارة الغربية مكلفاً للغاية اقتصاديًّا وبيئيًّا، وغير قادر على الاستفادة من الموارد المتاحة في البيئة المحلية من مواد بناء إيكولوجية.

5-استلهام عناصر من العمارة العربية في معهد العالم العربي بباريس، من تصميم المعماري" جون نوفيل".

 

 

عدا ذلك، يجب ألا ننسى أنَّه طُوّرت العمارة الحديثة لتعكس نظامًا معينًا من القيم والمبادئ التي تناسب المجتمع الغربي، والتي تختلف تمامًا عن نظام القيم في العالم العربي، فنجد أنَّ أساليب التخطيط الإسلامية التقليدية تعطي إحساسًا بالثقافة والمجتمع، وهو هذا الشعور الذي ينتاب الزائر بين أزقة المدن القديمة ونظام عيش سكانها التقليدي والمنفتح. بينما في الوقت نفسه، يتعارض النظام الغربي مع هذه العادات والمعتقدات رغم أنَّه يؤدي الكفاءة والتنمية الاقتصادية المطلوبة لازدهار الحضارة.
المشكلة التي تنشأ، إذن، هي التكاملُ المناسبُ بين الاثنين، الحاجة هي حل معاصر قابل للتطبيق بين النموذج الثقافي العربي والتطور التكنولوجي التقدمي الحديث، يجب ألا نعود لما هو تقليدي، لكن أن نصنع عمارة عربية حديثة تخصنا، ألا يمكن أن تكون الحداثة هُويتنا الحقيقية؟ الإجابة عن هذا السؤال تستوجب الوعي الصحيح بالثقافة المحلية واستنباط قيمها الحقيقة بعيدًا عن الكليشيهات والصور النمطية.
يجب أن نرضخ لحقيقة أنَّ الإشكالية الحقيقية التي تمنعنا، من أن نشكل توجّهًا معماريًّا عربيًّا خالصًا، محليًّا وحداثيًّا، هو أنّنا في الأصل، نطرح السؤال الخاطئ؛ لأنَّه في الحقيقة، العمارة العربية هي أكثر تعقيدًا، وأكبر من أن يتم تلخيصها في أسئلة نظرية محضة مثل مسألة الهُوية، أو تقليصها إلى معارضة سهلة بين "محلي" و "عالمي" ، و بين "التقاليد" و "الحداثة". يجب على المعمار العربي أن يتفكك من النوستالجيا، والحنين وكل التعاريف الشكلية التي تحيط بالموضوع؛ لأنَّ تصميم مدننا العربية اليوم، والعمارة بشكل عام، تواجه مشاكل حقيقية ومادية أكثر وقعاً وأهمية من النقاشات النظرية، من قبيل التشوه العمراني، والكثافة السكانية، والأهم من كل هذا، التغيّرات المُناخية التي تلعب فيها العمارة دوراً مهمًّا، ليس فقط لكونها تتسبب في معدل مهم من الثلوث، لكن أيضًا، بسبب الدور الذي قد تلعبه من أجل الحد من هذا الثلوث عبر البناء الإيكولوجي والمحلي الذي يناسب كل بيئة حسب متطلباتها.

مراجع:
http://citeseerx.ist.psu.edu/viewdoc/download?doi=10.1.1.1080.2820&rep=rep1&type=pdf

https://iaeme.com/MasterAdmin/Journal_uploads/IJA/VOLUME_4_ISSUE_2/IJA_04_02_001.pdf

https://fountainmagazine.com/1998/issue-21-january-march-1998/architectural-characteristics-of-the-islamic-city

https://www.jstor.org/stable/26528979
مراجع الصور المستعملة:
1- بين الحداثة والأصالة: ناطحة سحاب زجاجية حديثة جنبا إلى جنب مع سور أثري يعود تاريخه لقرون
https://blogdaarquitetura.com/conheca-o-contraste-fantastico-entre-a-arquitetura-moderna-e-classica-em-diferentes-lugares-do-mundo/

2-أسوار المدينة القديمة التقليدية لمدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب
https://archiqoo.com/images/gallery/old_city_of_casablanca.jpg

3-الأحياء الحديثة لمدينة الدار البيضاء، ذات الطابع الفرنسي
https://imgs-akamai.mnstatic.com/49/4d/494dd823a27095ba1942c69e7318c278.jpg

4-الأحياء الكولونيالية بمدينة القاهرة
https://www.flickr.com/photos/jeffwerner/15226528

5-استلهام عناصر من العمارة العربية في معهد العالم العربي بباريس، من تصميم المعماري جون نوفيل.
https://www.flickr.com/photos/guen_k/3483843742/